شرطة الرياض ترد على “النصر”: نحذِّر بأشد العبارات من التجاوز على الأمن.. وسنحيل المخالفين للجهات المختصة
- 3075
- 0
قالت في بيان شديد اللهجة: “ماذا حدث في 2014؟.. والكل يعرف سبب إصداركم البيان”
ردت شرطة منطقة الرياض في بيان شديد اللهجة اليوم على البيان الذي أصدره نادي النصر مؤخرًا عن أحداث مقاعد الجماهير في مباراة ناديَيْ النصر والهلال.
وأكدت شرطة منطقة الرياض أنها والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الجميع، محذرة بأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، ومؤكدة أن العمل جارٍ لديها لرصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تلفزيونية أو تغريدات.
وقالت: “سوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه”.
وفصلت شرطة المنطقة الإجراءات التي اتخذتها، وأسباب فتح الأبواب لجماهير الرياض، وأكدت أن جماهير نادي النصر في تلك المباراة لم تكن تتجاوز 200 مشجع.
وفي تلميح إلى أن نادي النصر أصدر بيانه لإشغال جماهيره عن الهزيمة قالت شرطة المنطقة: “فطنة المتلقي كفيلة بمعرفة دواعي صدور ذلك البيان”.
وفيما يأتي نص البيان الذي أكد فيه الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض أن ما يناط بشرطة المنطقة والأجهزة الأمنية المساندة لها من مهام في محيط الملاعب والصالات الرياضية أو داخلها، من خلال الإسهام في المناسبات الرياضية المختلفة (من ذلك مباريات كرة القدم)، هو تكليف تتشرف الأجهزة الأمنية بمباشرته، ومن تلك المناسبات المباراة المقامة بين ناديي النصر والهلال بتاريخ 8 / 8 / 1438 على استاد الملك فهد الدولي، بدءًا من عملية تسهيل الوصول للاستاد، مرورًا بتنظيم المواقف وتأمينها، وتوجيه الجماهير نحو البوابات المخصصة بعد تفتيشهم، وتنظيم جلوسهم، ومراقبة أي تصرفات خارجة عن الروح الرياضية. ويستمر ذلك الجهد حتى نهاية المباراة بعد خروج طاقم التحكيم واللاعبين وانصراف الجمهور، ومتابعة الحركة المرورية في محيط الموقع، فضلاً عن تأمين ومرافقة الطواقم الفنية والإدارية وصولاً لمقار الأندية. كما تشمل تلك التغطية أنحاء المدينة والمحافظات التابعة لها لمنع أي تجاوزات.
ويأتي ذلك كله ضمن خطط مدروسة معدَّة سلفًا، ومبنية على خبرات وتجارب سابقة.
وقال: إن شرطة المنطقة لم تكن ترغب في الدخول في مهاترات إعلامية مع أي طرف كان، إلا أن ما صدر عن نادي النصر من بيان بتاريخ 12 / 8 / 1438، تعرَّض خلاله للأجهزة الأمنية، يستدعي إيضًاح الحقائق الآتية:
أولاً: عملت الأجهزة الأمنية المشاركة على تنفيذ الخطة الأمنية في محيط الملعب ومداخله ومخارجه المعدَّة سلفًا، والمجازة مسبقًا من قِبل مقام إمارة منطقة الرياض.
ثانيًا: استشعارًا منها لأهمية المناسبة فقد تم العمل على انتشار الأجهزة المكلفة بالمهمة في تمام الساعة الـ12:30 ظهرًا من يوم المباراة، ومتابعة وجود الجماهير في محيط الملعب، وتنظيم دخولهم بدءًا من الساعة الـ3:15 عصرًا. وقد لوحظ كثافة دخول الجماهير المؤازرة لنادي الهلال كما هو متوقَّع من خلال متابعة الموقف، وترتيب الفريقين في سلم الدوري، فضلاً عن كون تلك المناسبة تتويجًا لأحدهما.
وخضعت عملية دخول الجماهير لرصد دقيق موثق بالفيديو (مرفق مقطع)، ولم يُسجَّل حتى تمام الـ6:30م أي وجود ملحوظ لجماهير نادي النصر؛ إذ لا يتعدى عددهم العشرات، أو رابطة مشجعي النادي التي توجد عادة بعد صلاة العصر مباشرة.
ومع امتلاء جميع المقاعد المخصصة لجمهور نادي الهلال في وقت قياسي بعد دخولهم بكل انسيابية، ووجود نحو ثلاثين ألف مشجع في محيط الملعب، وامتلاء الساحات الخارجية والمعابر المؤدية للمدرجات بهم مطالبين بتمكينهم من الدخول للنصف الآخر الشاغر من الملعب، تزامن ذلك مع تأمين الخدمات الإسعافية من قِبل فِرق هيئة الهلال الأحمر المشاركة في المهمة لعدد 43 حالة (إعياء / ضيق تنفس / ارتفاع الضغط / انخفاض السكر / انزلاق)، وكانوا خارج بوابات الدخول.
ثالثًا: خشية من اتخاذ إجراءات قد تتسبب في تدافع الجماهير؛ ما قد يؤدي – لا قدر الله – إلى وقوع ما لا تُحمد عقباه من حالات سقوط ونحوها، فقد تم عقد اجتماع مشترك عاجل في استاد الملك فهد الدولي، حضره المدير العام للاستاد ومدير التشغيل والفعاليات ومندوب عن شركة صلة الرياضية وقائد قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض، دُرست فيه المخاطر المحتملة التي يخشى وقوعها، وتم إعداد محضر مشترك في حينه، واتُّفِق فيه على نقل الحضور القليل من جمهور نادي النصر من الدرجة الموحدة إلى منطقة مجاورة للمنصة (الدرجة الممتازة) دون تحمُّلهم فَرق ثمن التذكرة نظرًا لشغورها بالكامل، وتوجيه الراغبين من جماهير نادي الهلال من الدخول للمدرجات الشمالية والشرقية. وقد تم ذلك بكل انسيابية، وبلغ عدد الحضور المعلن 59154 مشجعًا، بما يوازي كامل الطاقة الاستيعابية للملعب، بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة كافة. علمًا بأن عدد الحضور من جمهور نادي النصر كان لا يتجاوز 200 مشجع بأي حال من الأحوال.
رابعًا: تؤكد شرطة منطقة الرياض أنها والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتحذر الغير بأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن العمل جارٍ على رصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تلفزيونية أو تغريدات، وسوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه. مع التذكير لكل من ينسى أو يتناسى ما حدث إبان تتويج فريق نادي النصر بالدوري عام 2014م، الذي كان مقررًا أن يكون أمام فريق نادي التعاون في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، والاعتذار عن تنظيمها لسبب أو لآخر، واشترط في حينه لنقل المباراة والتتويج لمدينة الرياض موافقة الأجهزة الأمنية.
وأمام ما يمليه الواجب، وانطلاقا من مبدأ المساواة بين الجميع، فقد تمت الموافقة على إقامة المباراة وحفل التتويج بمدينة الرياض، الذي خرج – بتوفيق من الله – بالصورة المثلى.
وختامًا، لعل لمسيري النادي عذرهم فيما طُرح في البيان، وما احتواه من افتراءات لعدم حضورهم على أرض الاستاد، والحال كذلك من باب أولى لجمهور النادي الذي لم يحضر هذه المباراة أو المباراة السابقة أمام نادي الشباب؛ إذ لم يتجاوز عدد الحضور المعلن من الناديين 1458 مشجعًا.
ومن المؤكد أن فطنة المتلقي كفيلة بمعرفة دواعي صدور ذلك البيان.. مؤكدين الاستمرار على نهج المساواة بين الجميع، والعمل الدؤوب للحفاظ على النظام العام، وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات. والله من وراء القصد.
لا توجد تعليقات